نحن مجموعة من أفراد تجمعنا القرابة والنسب ، ،تربطنا القيم، والتقاليد، والعادات، والأعراف وطرُق حياة عامَه تبعَث الألفة فيما بيننا في نِطاق تجتمَع يُلبي احتياجاتنا الاقتصادية. ننتمي معظمنا إلى منطِقَه جُغرافيَه مُعينَه نجتمع تحت اسم القبيلة واحدة اتفقنا على إنشاء تجمع اجتماعية منظم مستقل سياسيا واقتصاديا له أهداف إنسانية واضحة هي التي تصوغ العلاقات فيما بيننا وبين المجتمع،
بتعبير أخر نحن أناس تجمعنا اللغة والدين والعقيدة, لنا تاريخ مُشترَك ، وقيَم وعادات وتقاليد وسلوكيات خاصة ، ولنا أهداف ضمن خبرات واهتمامات وطموحات مُشتركَه ، حتى أصبح المصير الواحد.
نتشارك هموم و مشاكل عامة … نعمل على التعاون لتطوير ثقافة ووعي أبنائنا ونقلهم اجتماعيا إلى مرحلة مرموقة في المجتمع.
أهدافنا مصالح اقتصادية واجتماعية لتظم جميع أفراد التجمع .
أنّ تجانس مجتمعنا رغم تكونه من منظومات معقدة غير متوازنة ثقافيا أو ماديا, الا أنها استطاعت أو مازالت تتغيّر وتتطوّر للتمكن من التجانس، حيث دفعتها مصاعب وتعقيدات وتناقضات وتطورات الوضع الحالي الى التألف الاجتماعي .
ونفهم أن جمع الجميع لرأي موحد أمر مستحيل ولكن إذا ما تشابه الظروف العامة ، خاصة إذا تخللتها مصاعب فإن لرؤية العامة للمجموعة تتألف وتستقر رغم العدد ورغم تعقيدات وتركيبات العمليات الاجتماعية.. فالرابط الأساسي لأي تجمع هو العدل والمساواة … هذان العاملان المؤثران فعليا على اي تجمع مهما أختلف تجانسه إضافة طبعا إلى توحيد القوانين عن طريق التجرّد من التفاصيل وانحرافات القواعد الأساس في تجربة اجتماعية.
أن تعقيد المجتمع البشري , والذي ينبع من تعقيد النفس البشرية فهل يمكننا فعلا تنظيم العلاقات بقوانين بسيطة؟
عندما تتضاعف الجهود لتحقيق التوازن الاقتصادي المنشود. أي نقل الفرد من مستوى الفقر والحاجة إلى مستوى الاكتفاء والترفيه , عندما يذوق الفرد ثمرة مثابرته فأن النتيجة تكون الحرص على الواقع سيكون مضاعف مقارنة بالحرص على البدائل.
عندما يتحقق العدل و تتساوى طبقات المجتمع في نظام مثالي متكامل ويحترم الإنسان حين اذن ترتقي النفس البشرية و ترتفع عن المطامع الشخصية وتستحق مباركة الخالق فتنتقل مباشرة من اليأس واللامبالاة إلى أسمى صفات الانسانية وتتخلى بشكل آلي عن أي طموحات غير مشروعة أو أطماع شخصية. أي أن تحسين الأوضاع الاقتصادية للفرد له الأسبقية على اي اوضاع اجتماعية او ثقافية أو صناعية او سياسية حتى إذا كان أعضاء المجتمع من مجموعات عرقية مختلفة أو اختلفت الاهتمامات .
وترى ذلك واضح في التجمعات التقدمية الأوسع كالمجتمع الغربي لم يتم التقدم الا بعد تحقيق العدل النسبي فأصبح للانسان قيمة معنوية حتى وان لم ينتج ثم أخذو يجنون ثمرة الاستقرار المعنوي اقتصاديا رغم النكسات والاختلافات على خلاف ما حدث في الاتحاد السوفيتي حيث ركزو اهتمامهم على قيمة المجموعة على حساب قيمة الفرد .